اليوم التقيتُك
بين دِفتيّ كتابٍ ما،كنت قد قرأته فقط ﻷهرب به من فظاعة تفكيري الدائِم بك ..
ومع أولى صفحات الكتاب أيقنت أنني غارقةً فيك ﻷخمص قدماي حينما احتلّ وجهك مكان نقاطِ النهايةِ لكل نصوص الحنين ..
أصبحتُ أُقلب بين الصفحات سريعًا علنّي أجد قارب نجاةٍ ينقِذُني مِنك
لكنك
كنت جالسًا هناك عند نهايةِ كل الصفحات وبداياتِ كل العبارت بنصفِ ابتسامة ملوحًا ليّ بكلتا يديك تلويحةً تنثر ملحًا ليستقر على جروح فقدِك التي لم تندمل بعد..
وكأن لسان حالك يقول ..
“ما كنا علينا أن نفترِق”
ومع آخر صفحاتِ الكتاب..
كانت ذكرياتنا تحاصرني بِلا هوادة..
ضحكاتُنا..
حُبنا..
تزامُن حنينا..
ولحظات خصامُنا الصغيرة تلك..
وكنت أنا أضعفُ من أن أتحمل صخب دواخلِي فهممتُ باغلاقِ الكتاب الذي كان بمثابةِ الفوهة التي تُمرر وجع الفقد داخلِي، وما كان لصدرِي إلا أن يتنهد وجعًا، مثيرًا براكين قلبي المُشتعلة شوقًا لتنسكب على هيئة دمعاتٍ فاترات تُمحِى حروف كتابي ولا تمحِى حنين قلبِي..
#هامش..
“وكأن ذلك الكتاب كُتِب فقط ليسقطني داخل هُوة الماضي التي جاهدت كثيرًا للخروجِ منها..”
#اعتراف
ما كان قرار القراءة هذا إلا وسيلةٍ عقيمة لنسيناك..
Ayah Ibrahim