و كأنه يستمد منه بعض القوة .. كان يرتب علي مدفعه الآلي و يده ترتجف في رعب حاول ان يخفيه ، الا انه عجز عن اخفاء فزعه حين وكزه صديقه و هو يضحك ( ترجف مالك يا عريس ؟)-
كان ينسي وقتها انه علي اعتاب الزواج ، رد :
هو كدي نمرق من الراجينا دا ..بعد داك العرس هين ..
سأله صديقه بفضول
(انت عارف يعني في شنو ؟)-..
بالله اخر مرة عملونا استنفار قدر دا بتين ، الموضوع دا خطير و في حاجة ما هينة ..
ازدادت حيرة صديقه و هو يقول
و الله صدقت ، الموضوع بخوف، انا شكلو عندو علاقة بمصاصين الدم ديل ..
ابتلع الاول لعابه و تمتم :
الله يستر ..

كان اكثر من مئتي شرطي ورجل امن قد طوقوا ذاك المبني بالكامل حتي ليخيل ان من الصعب علي بعوشضة ان تنفذ من بينهم ..

وفي الداخل كان فريق القيادة مجتمع يتلقي تقارير سريعة عبر اللاسلكي عن اي نشاط مريب في دائرة اوسع من التي يغطيها الجند المئتين ، كانت كلها ترد بهدوء الامور . التفت القائد الي الشاب الممشوق نظرة تحمل بعض الشك ، ثم سأله :
انت متاأكد من انه هجومهم حيكون علي الحتة دي ، ؟
رد الشاب بكل ثقة :
الموضوع حسابات و تكهنات، لكن النطق بيقول كدة، حيحرروا قائدتهم و ..

قاطعه صوت طلقات و اعيرة نارية كثيفة ، امسك القائد اللاسلكي و قبل ان ينطق حرفا، اتاه صوت اللاسلكي يعقبه صرخة فقط و صمت كل شئ ،

في الخارج بدأ الامر فجأة ، كان مصاصي الدماء يهبطون عليهم من الساء كالمطر ، لم يكن هناك وقت للاستمتاع بالدم فكان احدهم يدفع يده بعنف في جسد الجنود و ينتزع قلبه ، ثم يقفز ليفتك بجندي اخر ..

كانو يقفزون برشاقة وقوة لا تناسب البشر ، و رغم ان الرصاص قد اصاب بعضهم الا ان كفة المعركة كانت تسير في صالحهم ، و مع سقوط اخر جندي توقف جيش مصاصي الدماء عن القتل بل توقفوا تماما عن الحركة ،لم يقتحمو المبني، و كأن مهمتهم قد انتهت ..

نعود للداخل. ، كان الصمت مرعبا اكثر من صوت الطلقات لابد و انهم سيقتحمون المبني الان لانقاذ قائدتهم ، و …

توقف القائد عن التفكير ، التفت بسرعة الي الشاب الجالس بقربهم يسأله ( عرفت كيف انه القاعدة هنا دي قائدتهم ؟)-
صمت الشاب لوهلة قبل ان يبتسم .
ابتسامة برزت من خلالها انيابه الحادة ..
قال (لانها قائدتي انا كمان ) ..

معلومات عن الكاتب

احمد خالد

اترك تعليقاً